محمود عودة Admin
الجنس : عدد المساهمات : 130 نقاط : 13414 تاريخ الميلاد : 08/12/1993 تاريخ التسجيل : 28/04/2012 العمر : 30 الموقع : قنا
| موضوع: 100 سؤال في تجويد القرآن جزء1 الخميس أغسطس 02, 2012 3:31 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي علَّم القرآن، وخلق الإنسان، وعلَّمه البيان، وأشهد أن لا إله إلا الله الملكُ الديّان، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله صلَّى الله عليه وسلَّم، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان. أما بعدُ بيان الترتيل، وهو (التلاوة بتجويد الأداء) ساد وهمٌ بين المسلمين مفاده أن الإلمام بالتجويد العلمي، المُفضِي إلى حسن التلاوة، هو علم نظري مختصٌّ بطائفة من أهل العلم، وأنه صعب المسلك غير متاح للمسلمين عامّة، ومُسوِّغ هذا الوهم كثرة المؤلَّفات المكتظَّة بمصطلحات أحكام التجويد وتفصيلاته، بما يجعل ضبطها يصعب إتقانه على طالب هذا العلم المبارك، فضلاً عمّن ابتغى نصيباً منه، تُصحَّح به تلاوتُه، ويُضاعَف به أجرُه. لذا، فقد أحببت أن أجمع أركان هذا العلم مُيسَّرة، وأعرِّفَ بمصطلحاته، معتمدًا في ذلك كلِّه طريق الاستجواب، تيسيراً على المتعلِّم، مقتصراً في ذلك على ما يوافق رواية حفص عن عاصم، من طريق «المنظومة الشاطبية» ، مستعيناً بالله تعالى متوكلاً عليه. التعريف بمصطلحات وكلمات، يكثر تكرار ذِكْرها في هذا العلم. س1: عرّف القراءة. ج1: القراءة: مذهب يذهب إليه إمام من أئمة القرّاء (16) ، مخالفاً به غيرَه في النطق بالقرآن الكريم. س2: ما هي أركان القراءة الصحيحة؟ ج2: الأركان ثلاثة: 1- موافقة القراءة للمصاحف العثمانية؛ صراحة أو تقديراً. 2- موافقة القراءة لوجه من وجوه قواعد اللغة العربية. 3- أن تكون القراءة صحيحة الإسناد. س3: ... وضِّح المراد بالركن الأول من الأركان الثلاثة للقراءة الصحيحة، مع ضرب مثال لما تقول. ج3: المراد بموافقة القراءة لأحد المصاحف العثمانية: هو أن تكون القراءة ثابتة، ولو في أي مصحف من المصاحف التي اعتُمدت في عهد عثمان رضي الله عنه. المثال: قراءة ابن عامر الشامي [البَقَرَة: 116] {وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا} بغير واو في قوله تعالى ُ ّ ِ، وذلك ثابت في المصحف الشامي. والمراد بالموافقة «ولو تقديراً» أنه يكفي في الرواية أن توافق رسم المصحف، ولو موافقة غير صريحة. ومثاله: قوله تعالى: [الفَاتِحَة: 4] {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ *} . فإنه رُسِم في جميع المصاحف بحذف الألف من كلمة ُ) ِ، فقراءة الحذف تحتملها، وذلك كما قرأ القراء السبعة، إلا الكسائي وعاصم. أما الموافقة الصريحة، فأمثلتها عديدة، نحو قوله تعالى: {وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا} [البَقَرَة: 259] {وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا} ، فإنها كُتبت في المصاحف العثمانية بغير نَقْط، فوافقت قراءة «نُنْشِزُها» بالزاي المعجمة لابن عامر الشامي، وكذلك للقراء الكوفيين: (عاصم وحمزة والكسائي) ، ووافقت «نَنْشُرُها» بالراء المهملة، لابن كثير وأبي عمرو ونافع، رحمهم الله. س4: ... وضِّح المراد بالركن الثاني للقراءة الصحيحة، مع ضرب مثال لما تقول. ج4: المراد بموافقة القراءة لوجه من وجوه النحو العربي، أي سواء كان فصيحاً أم أفصح، وذلك إن كانت القراءة مما شاع وذاع وتلقَّاه الأئمة بالإسناد الصحيح، لأن أئمة القراءات لا تعتمد في شيء من حروف القرآن على الأفشى أو الأقيس في العربية، بل على الأثبت في الأثر والأصحِّ في النقل.
ومثاله: ثبوت قراءة أبي عمرو البصري - من القراء السبعة -[البَقَرَة: 54] {فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ} بإسكان الهمزة {بَارِئْكُمْ} ، وكقراءته [البَقَرَة: 67] {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ} بإسكان الراء {يَأْمُرْكُمْ} . وبما أن الرواية صحيحة الإسناد، فلا يُلتفت بعدها إلى ما نحا إليه علماء النحو، وما قعّدوه من قواعد. س5: ... وضِّح المراد بالركن الثالث للقراءة الصحيحة، مع ضرب مثال لما تقول. ج5: المراد بأن تكون القراءة صحيحة الإسناد، هو: 1- ... أن تكون القراءة متصلة، مرويَّةً بما عُرِف من شروط صحة الإسناد. 2- ... أن تكون هذه القراءة مشهورة عند أئمة هذا الشأن. هذا، وقد علا شرطُ المحقِّق ابنُ الجَزَرِيِّ رحمه الله في ذلك، فاشترط أن تكون القراءة متواترة، علماً أنها إن كانت مشهورة موافقة لرسم المصحف والعربية، فهي مُعتبَرة بقوة المتواتر عنده س6: ... عرّف الاستعاذة، واذكر صيغتها المختارة. ج6: الاستعاذة: لفظٌ يُطلب به الالتجاء ُ إلى الله تعالى والتحصُّن به سبحانه من الشيطان الرجيم. وصيغتها المختارة: [أعوذ بالله من الشيطان الرجيم] كما ورد في سورة النحل من قوله تعالى: [النّحل: 98] {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ *} . س7: ... هل تُمنع الزيادةُ في لفظ الاستعاذة؟ ج7: إن لفظ الاستعاذة المختار - كما ذُكِر آنفًا - هو: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) ، لكن القارئ مُخيَّر بين الاقتصار على ذلك الإجمال، أو الزيادة عليه بما يفيد التعظيم وزيادة التنزيه، كما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه: (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم) ، ولم يصح عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه أمر ابن مسعود بترك هذه الزيادة، بل قد ورد أحاديث أصح إسناداً تزيد في التنزيه؛ منها قوله صلى الله عليه وسلم: «أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ؛ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفَخِهِ وَنَفَثِهِ» . والأصل في ذلك كلِّه أن القارئ إذا أتى بمطلق ما يفيد الاستعاذة صحَّ ذلك منه، والله أعلم . س8: ... هل الاستعاذة من القرآن؟ ج8: ليست الاستعاذة من القرآن بالإجماع. س9: ... عرّف البسملة. ج9: البسملة مصدرٌ منحوتٌ، دالٌّ على عدة كلمات، ومعناها أن يقول القائل: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ، وشبه ذلك كثير في اللغة، كالحوقلة، إذا قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، والاسترجاع، إذا قال {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} ، وغير ذلك. ومعنى البسملة {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ، ابتدائي قراءتي، وذلك كما في معنى قوله تعالى: {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} [هُود: 41] . س10: اذكر حكم البسملة عند التلاوة. ج10: البسملة واجبة في ابتداء كلِّ سورة إلا سورة التوبة [فُصّلَت: 47] {إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ} ، تحرُّزًا من توهُّم السامع نسبةَ ذلك - أي: ما اختص به الله تعالى من علم موعد الساعة - لمن تعوَّذ بالله منه، ولا يخفى ما في ذلك التوهُّم من القبح.
| |
|